؟3 أشياء تستفزني
أنا فتاة لا أوصف بالهدوء و لا بردود الفعل العادية جهازي العصبي دائم الإستعداد للمواجهة! و لكن كما نتعلم في هذه الحياة عليك أن تسيطر على إنفعالاتك قدر الإستطاعة في معظم الأحيان, و في معظم الأحيان أستطعت أن أتملك نفسي و أسيطر على ردود أفعالي "طبعاً حين تكون دائرة حياتي تتمتع بالتوازن", و لكن مهما حولت و جربت و تدربت هناك ثلاثة أشياء تستفزني! و إن عددت للعشرة أم للالف ردة فعلي عاصفة, مفاجئة و قاضية, و كما يقال "عدادي بطلع من الصفر للمليون" و مهما فعلت أو قلت في ذلك الحين, لا أشعر بالندم أو بالأسف! و فكرة الهدوء بعدها ليست واردة و أشبه بالمستحيلة!
من بين ملايين الأشياء التي أمقتها و تستفزني هناك ثلاث يخرجن عن سيطرتي:
1) الغباء و الإستغباء: ربما الغباء صفة وراثية أو صفة جينية أو نقمة إلهية, و الإستغباء مصطنع أو مفتعل بإرادة شخصية, و لكن كلاها سيان عندي, فبنسبة للناس الطبيعين ذوي نسبة الذكاء المتدني: نحن في زمن التطور و في زمن المعرفة و الموارد التي تحيط بنا للسعي وراء المعلومة متوافرة "مش ضروري تكون بتفهمها ع طاير بس علقليلة أدرس, إتعلم إقرأ, إتسقف ولا حالف ترجع مخك بجلتينه تعتو لربك يا زلمة مو فاهم! (((جوجل إت)) , يعني بالعربي google it!! " بؤلك خلينا المقلات للمسقفين إلي زي حالاتك يقرؤها! ولك إنت اكتر مني و من غيري لازم تقرأ" كثيراً ما أصاب بخيبة الأمل من حالات الجهل الإرادية و التواكل على الاخريين لتفهمهم أمور الحياة و طرق العمل المجدية بالنتائج, أما بنسبة للإستغباء فأنا أعتبرها جريمة بحق المجتمع و من صفات المتدنية و المنحظرة أخلاقياً, حالما أواجه شخص مستغبي أصاب فوراً بإرهاق عقلي و أنسحب بلا تردد من الحوار أو الجلسة "بعد ما أعطي إلي في نصيب طبعاً معإنو عمرو ما حسيت إني فشيت غلي"
2) الحورات الغير منطقية و الغير متكافئة: يا حبيبي على هدول الناس! بتحكي معا بشرق بجاوبك بالغرب! كيف من الممكن أن أكمل حوار لا يتسم بالتكافؤ؟ و كيف من المعقول أن أستنزف وقتي بحوار عقيم؟ يعني مثلاً: "إكس: أنا تعبان و مو قادر اشتغل؟ واي: طيب شو رأيك تعمل هل تاسك كنوع من التغير" أليس الرد المنطقي يكون "مالك" أو "من شو تعبان! شو إلي مضايقك؟" أنا لم أقل إني مصابة بحالة من الملل! أو "إكس: شوفت المظاهرات إلي صارت باخر فترة؟ واي: هلأ بلش إحكيلي إنو شرطة غلطانه و الشعب مظلوم!" أنا لم أقل رأي بعد!!! "إكس: انت اليوم كتير ضايقتني! واي: انت إلي تصرفاتك لا تحتمل!", هذا رد قاطع للحوار و أرفض أن يتحول محور الحديث "إكس: كتير اسف إني ما رديت على تلفوني بس رنيت علي, بس كنت عم بسوء و شرطة و عجئة, واي: عفكره بعتلك مسج كمان وما رديت" ما قدريت أرد على تلفون بدي أرد على مسج! جاوبي الأوحد و الوحيد لهذه المواقف هو "لا إله إلا أنت ربي, و لك شو دخل!" أو "طيب زي ما بدك"
3) الفلسفة و أبو العريف: و هدول أكتر من الصراصير بالصيف, بكون اقعده على طولت الغدا و صحني قدامي و المعلقة بتمي و بيجي واحد بوقف قدامي و بقولي "هدا أكليك اه! " لأ سريقتو يعني!!!!!! ولا بتكون بتحكي عن عادات بلدك أو تقليد عيلتك كيف كانت و بتلقي واحد برد و بقول : "ما أظن صراحة! أنا مو هيك سمعيت" بس عفواً هي عيلتي و لا عيلتك! أو بتكون قاعد عم بتحكي عن شغلك و شركتك و كيف منهجية العمل و المشاكل إلي بتواجها بالسوء, بيجي واحد ممكن ايكون محامي أو لحام "لأ أكيد انت بتبالغ لأنو بقولو إنو الإقتصاد إزدهر (تليها محاضرة منقولة عن نشرة الأخبار ليلة الأمس)!" مبدئياً مين هادول إلي بقولو, و بعدبن أنا عم بحكيلك بشغلي أنا بظروفي أنا بوضعي أنا!! أو بتكون قاعد و عم بتحكي عن الدوا إلي وصفلك اياه الدكتور و شتريتو من صيدليه حكوميه و أديش إنك تحسنيت عليه بيجي واحد بحكيلك "هدا الدوا ممنوع من السوء عشان أسبتو إنو بيعمل حساسيه و أصلاً ما رح إيفيدك لأنو بتذكر ما فاد إبن عمي"!!!!! طيب شو رأيك تقول أربعة...
من الوارد جداً أن يكون هناك بعض من المبالغة في عين القارئ! و لكن أعاني من حالة إستفزاز شديدة في مقابلة ما ذكر. و للرقابة و الأحقاد الشخصية: المواقف المذكورة أعلاه من نسج الخيال و نعتذر عن أي تشابه بينها و بين أحداث حقيقية و إلي عراسو بطحة بحسس عليها.... و شكراً
والله يا نوره هدول الى بتحكي عنهم فعلا اكتر من الصرصير في الصيف بس لازم تدربي على التطنيش لأنو ما بتوفي معك ازا كل ما شفتي حدا من هدول تستفزي
ReplyDeleteعلى العموم مقال رائع واستمتعت فيه
اسلام
بس مايكون قصدك علينا بس نتفلسف بالتعليقات على الفيس بوك :P
ReplyDelete@Islam: بوفقك الرأي! بس المرات الواحد بحب ايعبر شكراً كتير على قرأتك و تعليقك.. :)
ReplyDelete@Anonymous: هاهاها أنا ما بقصد حدا !! شكراً كتير على قرأتك
حلوة و يمكن النقطتين التانية و التالتة بندرجو تحت النقطة الأولى
ReplyDeleteFadi@
ReplyDeleteيمكن بوفقك الرأي منطقياً, بس واجهوني كتير ناس يتبنون المذاهب أعلاه على حدى, في كتير من التصرفات الإنسانية مليئة بالتفاصيل إن أدرجناه تحت المظلة كبيرة و سميناها بالغباء شو هذا رح يعمل منا؟ ؛) شكراً إلك كتير إنك عم تقرأ :)