Posts

Showing posts from 2011

الحاضرة في ذاكرتك أبداً

إلى الذي.. لن اذكر اسمه,,, لست أكتب لك بداعي المناجاة.. فأنا لا أستجدي أحداً، ولا أكتب لك بداعي الألم، فدع الألم للذي يستحقه، للذي يرجع ليردعه.. بل أكتب لك لأعطي يوم نسيانك تاريخاً.. اليوم الذي قررت فيه أنت أن لا تغيرَ تاريخاً.. أكتب لمن كنت ولست لمن أنت.. أكتب لرجلي الذي أخذ من جوفك ضريحاً.. المستيقظ في يوم ما، لا محالة فيه.. وسيتمرد أيضاً في اليوم الذي لن يجدني فيه، أكتب لحناني.. لبيتي... أكتب لخاتمك المعلق في عنقي.. أكتب للورقة المخبئة في جيبك.. فيها اسمك منقوش من اسمي.. أكتب لخيانتك الموصومة على جبيني.. عذراً.. أنا لم أشك يوماً أنك أحببتني.. فكيف أشك بأن الشمس تغاير مطلعها، وتخادع ناظرها.. بل أشك أن وجودك بهذا القدر كان محال.. فحتى الشمس أحياناً تخلق شيئاً من الظلال.. أعرف أعرف!! والدي جنى علينا وإن أرضيناه ما كان ليرضى.. و أمي تحبك ثم تمقتك.. تريدك و ترفضك.. فنحن عائلة فينا شيئاً من الجنون.. وأنا ضعفت لكثرة ما حربت.. وجبنت وحقدت ورحلت.. ولكن من قال أن لحبنا تركت!! من قال أن نفَسي يجوز إن مت.. و دائماً مهما عنك ابتعدت.. إن ناديتني.. كطفلة راكضةً إليك رجعت.. ولكن

؟3 أشياء تستفزني

أنا فتاة لا أوصف بالهدوء و لا بردود الفعل العادية جهازي العصبي دائم الإستعداد للمواجهة! و لكن كما نتعلم في هذه الحياة عليك أن تسيطر على إنفعالاتك قدر الإستطاعة في معظم الأحيان, و في معظم الأحيان أستطعت أن أتملك نفسي و أسيطر على ردود أفعالي "طبعاً حين تكون دائرة حياتي تتمتع بالتوازن", و لكن مهما حولت و جربت و تدربت هناك ثلاثة أشياء تستفزني! و إن عددت للعشرة أم للالف ردة فعلي عاصفة, مفاجئة و قاضية, و كما يقال "عدادي بطلع من الصفر للمليون" و مهما فعلت أو قلت في ذلك الحين, لا أشعر بالندم أو بالأسف! و فكرة الهدوء بعدها ليست واردة و أشبه بالمستحيلة! من بين ملايين الأشياء التي أمقتها و تستفزني هناك ثلاث يخرجن عن سيطرتي: 1) الغباء و الإستغباء: ربما الغباء صفة وراثية أو صفة جينية أو نقمة إلهية, و الإستغباء مصطنع أو مفتعل بإرادة شخصية, و لكن كلاها سيان عندي, فبنسبة للناس الطبيعين ذوي نسبة الذكاء المتدني: نحن في زمن التطور و في زمن المعرفة و الموارد التي تحيط بنا للسعي وراء المعلومة متوافرة "مش ضروري تكون بتفهمها ع طاير بس علقليلة أدرس, إتعلم إقرأ, إتسقف ولا حالف ترجع م

شو طرنيبك؟

لأني فتاة عربية أعيش في مجتمع عربي ضيق أقل من أن يقال عنه تقليدي!! إلا أنه يلعب لعبة العادات بإحتراف تام! يناقش بحدة يراوغ و يجادل, إلى أن يصطدم بالحائط الإسمنتي الذي يفصل بين العقل و اللامنطق فيصرخ قائلاً (انتي بنت), و كأنها معلومة جديدة تحتاج إلى تصفيق متصاعد لأنه انهى حوار معاق بجملة تفوقها إعاقة. (ما أنا عارفة أني بنت) لم انسى اسمي!! لم أنسى شكلي و بالتأكيد أنا لم أنسى جنسي!! فلماذا تحتاج دوماً إلى تذكيري؟؟؟ أصبحت العادات و التقاليد كلعبة الورق, تقاس نسبة للظروف الكامنة في زمن معين, الورقة الرابحة قد تكون خاسرة في الدورة التي تليها! "يعني حسب كرت إلي جنبي" منذ الأزل العادات و التقاليد تعتبر من ثوابت الحياة! فإذا كانت الثوابت تتبدل نظراً للظرف الراهن, فإذا هي ليست ثوابت. العادات كسرت و التقاليد أصبحت ضمنية و أنا التأرجح لا يعنيني! و اللون الرمادي لا يواتيني! فلا ترمي ورقتك في وجهي و تصرخ مهللاً (بنت).. حتى لو تملك الأسودين و الأحمرين ف (طرنيبك محروووووء)..  و لأني فتاة متحررة أوصف بالعصيان!!  و لأني أعرف ما أريد أوصف بالعند!!  و لأني أملك الجرأة بأن أسعى إلى غا

أنا لم أفقد ذاكرتي و لكن.. ذاكرتي هي التي فقدتني

هل السؤال الحقيقي هو: من أنا؟ وماذا يعني هذا السؤال على أي حال؟ حين تقرع الباب أي باب على الإطلاق   يرد صوت مألوف أو مجهول كان: من أنت؟ فترد قائلا: "هذا أنا فلان..." إذا كأي إنسان يتمتع بالغريزة الأولية سيعرف عن نفسه باسمه. أي واحد منا يتمتع بأخصية التسمية وحتى إن مت رضيعاً تكون التسمية واجباً، إن عشت منبوذاً أو مت معروفاً لا يهم، بالنهاية اسمك هو حقك المكتسب عند الولادة، فأنت لم تعمل جاهداً، أو كنت مختلفاً، أو حتى مميزاً حين حملت اسمك، فكيف تُعرِف بنفسك بشيء اكتسبته قبل أن تعرِفَ نفسك!! وأنا أعرف اسمي جيداً، فقد كانت أول كلمة تعلمت أن أكتبها بعد أن حرموني من إبداعي! فقد كانت أشكال الحروف تستهويني، تلك الأشكال التي كانت محفورة على حجارة ألعب بها، وأغير اسمها كما يحلو لي أو تبعاً لخيالي، كنت أركض لأمي أحياناً وأريها شكلي المفضل، وأقول: "هادي عصاي..." وترد أمي: "لأ هادي الف..." وبالعرض البطيئ والمتكرر تقول: "اه ه ه ه، اه ه ه ه..." فأركض بعيداً عنها لأني كنت أخاف أن تتألم أكثر من ذلك!! فللأطفال منطقٌ خاص لا يشبه أي منطق، على أي حال ح