Posts

Showing posts from July, 2011

شو طرنيبك؟

لأني فتاة عربية أعيش في مجتمع عربي ضيق أقل من أن يقال عنه تقليدي!! إلا أنه يلعب لعبة العادات بإحتراف تام! يناقش بحدة يراوغ و يجادل, إلى أن يصطدم بالحائط الإسمنتي الذي يفصل بين العقل و اللامنطق فيصرخ قائلاً (انتي بنت), و كأنها معلومة جديدة تحتاج إلى تصفيق متصاعد لأنه انهى حوار معاق بجملة تفوقها إعاقة. (ما أنا عارفة أني بنت) لم انسى اسمي!! لم أنسى شكلي و بالتأكيد أنا لم أنسى جنسي!! فلماذا تحتاج دوماً إلى تذكيري؟؟؟ أصبحت العادات و التقاليد كلعبة الورق, تقاس نسبة للظروف الكامنة في زمن معين, الورقة الرابحة قد تكون خاسرة في الدورة التي تليها! "يعني حسب كرت إلي جنبي" منذ الأزل العادات و التقاليد تعتبر من ثوابت الحياة! فإذا كانت الثوابت تتبدل نظراً للظرف الراهن, فإذا هي ليست ثوابت. العادات كسرت و التقاليد أصبحت ضمنية و أنا التأرجح لا يعنيني! و اللون الرمادي لا يواتيني! فلا ترمي ورقتك في وجهي و تصرخ مهللاً (بنت).. حتى لو تملك الأسودين و الأحمرين ف (طرنيبك محروووووء)..  و لأني فتاة متحررة أوصف بالعصيان!!  و لأني أعرف ما أريد أوصف بالعند!!  و لأني أملك الجرأة بأن أسعى إلى غا

أنا لم أفقد ذاكرتي و لكن.. ذاكرتي هي التي فقدتني

هل السؤال الحقيقي هو: من أنا؟ وماذا يعني هذا السؤال على أي حال؟ حين تقرع الباب أي باب على الإطلاق   يرد صوت مألوف أو مجهول كان: من أنت؟ فترد قائلا: "هذا أنا فلان..." إذا كأي إنسان يتمتع بالغريزة الأولية سيعرف عن نفسه باسمه. أي واحد منا يتمتع بأخصية التسمية وحتى إن مت رضيعاً تكون التسمية واجباً، إن عشت منبوذاً أو مت معروفاً لا يهم، بالنهاية اسمك هو حقك المكتسب عند الولادة، فأنت لم تعمل جاهداً، أو كنت مختلفاً، أو حتى مميزاً حين حملت اسمك، فكيف تُعرِف بنفسك بشيء اكتسبته قبل أن تعرِفَ نفسك!! وأنا أعرف اسمي جيداً، فقد كانت أول كلمة تعلمت أن أكتبها بعد أن حرموني من إبداعي! فقد كانت أشكال الحروف تستهويني، تلك الأشكال التي كانت محفورة على حجارة ألعب بها، وأغير اسمها كما يحلو لي أو تبعاً لخيالي، كنت أركض لأمي أحياناً وأريها شكلي المفضل، وأقول: "هادي عصاي..." وترد أمي: "لأ هادي الف..." وبالعرض البطيئ والمتكرر تقول: "اه ه ه ه، اه ه ه ه..." فأركض بعيداً عنها لأني كنت أخاف أن تتألم أكثر من ذلك!! فللأطفال منطقٌ خاص لا يشبه أي منطق، على أي حال ح